أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

ما الجديد

بالخمسة يُصعق ألونسو في الميتروبوليتانو ويوضح السبب ؟؟

 


أتلتيكو يسحق ريال مدريد 5-2 في ديربي ناري ويوقف انطلاقة الملكي المثالية

مقدمة

في ليلة مليئة بالإثارة على ملعب ميتروبوليتانو، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد واحدة من أكثر مباريات الديربي إثارة في السنوات الأخيرة، حيث تمكن أتلتيكو مدريد من سحق غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 5-2 في الجولة السادسة من الدوري الإسباني لموسم 2025/2026.
اللقاء لم يكن مجرد مواجهة عادية بين الجارين، بل كان بمثابة اختبار حقيقي لقوة الفريقين، وخرج منه أتلتيكو منتصرًا بفضل تنظيمه الدفاعي والهجومي الفعال، فيما تعرض ريال مدريد لصفعة قوية أوقفت انطلاقته المثالية بعد سلسلة من الانتصارات منذ بداية الموسم.


سير الأحداث وأبرز الأهداف

بدأ اللقاء بحماس كبير من جانب أتلتيكو مدريد، الذي دخل المباراة بعقلية هجومية واضحة، بينما بدا ريال مدريد مرتبكًا في الدقائق الأولى على الرغم من امتلاكه عناصر هجومية مميزة بقيادة مبابي وفينيسيوس.

الشوط الأول: بداية نارية وتقلبات مثيرة

  • الدقيقة 14: افتتح أتلتيكو التسجيل عن طريق روبن لو نورماند برأسية قوية بعد ركنية نفذها كوكي بدقة، مستغلًا سوء تمركز دفاعات ريال مدريد.

  • الدقيقة 25: رد ريال مدريد بسرعة عبر هدف كيليان مبابي الذي استغل تمريرة ساحرة من أردا غولر ليسدد بقوة داخل الشباك.

  • الدقيقة 33: بعد ضغط متواصل، تمكن أردا غولر من تسجيل الهدف الثاني لريال مدريد بعد تبادل رائع للكرة مع فينيسيوس جونيور.

  • الدقيقة 45+1: وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، تمكن ألكسندر سورلوث من إدراك التعادل لأتلتيكو برأسية رائعة بعد عرضية متقنة من كوكي.

الشوط الثاني: انهيار دفاعي ملكي وخماسية تاريخية

  • الدقيقة 50: احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أتلتيكو بعد تدخل غير موفق من اردا غولير، انبرى لها جوليان ألفاريز بنجاح ليمنح فريقه التقدم 3-2.

  • الدقيقة 64: عاد ألفاريز ليسجل هدفًا عالميًا من ركلة حرة مباشرة أسكنها في المقص الأيمن لمرمى كورتوا، لترتفع النتيجة إلى 4-2.

  • الدقيقة 90+2: في الوقت القاتل، أطلق أنطوان غريزمان رصاصة الرحمة عبر هدف خامس من هجمة مرتدة سريعة، لينهي المباراة بخماسية تاريخية لأتلتيكو.


تحليل عوامل الهزيمة الملكية

1. ضعف الدفاع في الكرات الثابتة

من بين الأهداف الخمسة التي تلقاها ريال مدريد، جاء أربعة منها من كرات ثابتة أو سيناريوهات قريبة منها. وهو ما يكشف خللًا واضحًا في التنظيم الدفاعي، خصوصًا في الرقابة الفردية والتمركز داخل منطقة الجزاء.

2. تراجع أداء الوسط

خط الوسط المكون من فالفيردي وتشواميني فشل في فرض سيطرته على إيقاع اللعب، وترك مساحات واسعة بين الخطوط استغلها لاعبو أتلتيكو بكفاءة عالية. غياب الضغط المنظم مكّن كوكي وساؤول من بناء الهجمات براحة كبيرة.

3. صعوبة الحفاظ على التقدم

بعدما تقدم ريال مدريد 2-1، لم ينجح في فرض سيطرته أو قتل المباراة، بل تراجع بشكل غريب ومنح أتلتيكو الثقة للعودة. غياب الخبرة الجماعية والتسرع في إنهاء الهجمات جعلا الفريق يدفع الثمن غاليًا.

4. أخطاء فردية قاتلة

  • اردا غولير ارتكب ركلة الجزاء التي قلبت المباراة.

  • هاوسن فشل في التعامل مع العرضيات.


تقييم أداء اللاعبين

ريال مدريد

  • تيبو كورتوا: اهتزت شباكه بخماسية ولم يظهر بالمستوى المطلوب.

  • ميليتاو: اصابته عطلت جودته.

  • هاوسن: لم يستطع إيقاف سورلوث وألفاريز.

  • مبابي: سجل هدفًا وخلق فرصًا، لكنه افتقد للدعم.

  • أردا غولر: قدم مباراة هجومية مميزة وسجل هدفًا.

  • فينيسيوس: تحركات خطيرة، لكنه لم يستغل الفرص جيدًا.

أتلتيكو مدريد

  • كوكي: قائد الملعب، صنع هدفين وسيطر على الوسط.

  • جوليان ألفاريز: رجل المباراة بتسجيله هدفين حاسمين.

  • غريزمان: سجل هدفًا في الوقت بدل الضائع.

  • سورلوث: قوة بدنية هائلة واستغلال مثالي للعرضيات.


ردود الفعل بعد المباراة

تصريحات المدربين

  • تشابي ألونسو (مدرب ريال مدريد):
    "الخسارة قاسية ومؤلمة، لكن علينا أن نتعلم من الأخطاء. لم نظهر بالشكل المطلوب خصوصًا في الكرات الثابتة."

  • دييغو سيميوني (مدرب أتلتيكو مدريد):
    "أنا فخور باللاعبين، نفذوا التعليمات بحذافيرها. الفوز بالديربي دائمًا له نكهة خاصة، لكن الأهم أننا أثبتنا قدرتنا على المنافسة."

الجماهير والإعلام

  • جماهير ريال مدريد عبرت عن غضبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدة المنظومة الدفاعية ومطالبة بإصلاحات فورية.

  • في المقابل، احتفلت جماهير أتلتيكو بشكل صاخب في شوارع مدريد، معتبرة الفوز "تاريخيًا".

  • الصحف الإسبانية علقت بعناوين نارية:

    • ماركا: "كارثة ملكية في الميتروبوليتانو".

    • آس: "أتلتيكو يعيد ريال إلى الأرض".

    • موندو ديبورتيفو: "خماسية أتلتيكو تهز عرش الليغا".


الأبعاد التاريخية للخماسية

  • هذه النتيجة تُعد من أكبر انتصارات أتلتيكو مدريد في تاريخ مواجهاته مع الريال.

  • آخر مرة تلقى فيها ريال مدريد خمسة أهداف في الديربي تعود إلى أكثر من نصف قرن.

  • المباراة ستُخلّد في ذاكرة جماهير الأتلتي كأحد أعظم الانتصارات في العصر الحديث.


تأثير الخسارة على الموسم

  1. ترتيب الدوري الإسباني:
    ريال مدريد فقد صدارة الليغا لصالح برشلونة، وقد يتراجع أكثر إذا لم يصحح أوضاعه سريعًا.

  2. الجانب النفسي:
    الهزيمة بهذا الشكل قد تترك أثرًا سلبيًا على ثقة اللاعبين والمدرب، خصوصًا مع ضغط الجماهير والإعلام.

  3. المنافسة الأوروبية:
    أداء الريال الدفاعي يثير القلق بشأن مواجهاته في دوري أبطال أوروبا، حيث لا مكان للأخطاء أمام كبار القارة.

  4. تعزيز ثقة أتلتيكو:
    الفوز الكبير منح الفريق دفعة معنوية هائلة ورسالة واضحة بأنه منافس قوي على لقب الليغا هذا الموسم.


توقعات مستقبلية

  • ريال مدريد بحاجة إلى مراجعة شاملة لخط الدفاع، وربما إدخال تعديلات تكتيكية أكثر مرونة من ألونسو.

  • أتلتيكو مدريد سيحاول استثمار الزخم الكبير من الفوز للدخول بقوة في سباق المنافسة.

  • المباراة قد تكون نقطة فاصلة في مسار الموسم، حيث سيتحدد إن كان ريال مدريد قادرًا على النهوض من الكبوة أو سيواصل التراجع.


ما هو القادم

خسارة ريال مدريد الثقيلة بخماسية أمام أتلتيكو مدريد ليست مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل ناقوس خطر يدق أبواب النادي الملكي. الأداء الدفاعي الكارثي، ضعف التركيز، والعجز عن التعامل مع ضغط المباريات الكبرى كلها عوامل ساهمت في هذه النتيجة الصادمة.

في المقابل، أثبت أتلتيكو بقيادة سيميوني أنه لا يزال فريقًا شرسًا قادرًا على قهر الكبار في أصعب اللحظات. وبينما يترقب عشاق الليغا ما ستسفر عنه الجولات المقبلة، يبقى ديربي مدريد هذا الموسم واحدًا من المباريات التي ستُذكر طويلًا في تاريخ الكرة الإسبانية.

ويجب على ألونسو أن يتعامل مع التبعات النفسية المترتبة على اللاعبين، خصوصًا بعد البداية القوية التي مر بها الفريق حيث حقق العلامة الكاملة في أول سبع جولات. كما أن الفريق مطالب بالتركيز على المباريات المستقبلية، خاصة أن خسائر الديربي لم تقتصر على النتيجة فقط، بل شملت فقدان خدمات كارفاخال لمدة شهر حسب تقديرات الأطباء، وهو ما يعني أن الميرينغي سيضطر للعب بدون ظهير أيمن حقيقي على الأقل لمدة شهر كامل. هذه الظروف تزيد من صعوبة المرحلة المقبلة، وتجعل التحدي الأكبر أمام ريال مدريد هو النهوض سريعًا من الكبوة واستعادة توازنه قبل فوات الأوان

تعليقات