أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

ما الجديد

ألونسو بعد الانتصار على إسبانيول: فوز جيد لكنه ليس ممتعًا بما يكفي



المقدمة

في ليلة كروية مميزة على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو، استضاف ريال مدريد فريق إسبانيول ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإسباني لموسم 2025/2026. دخل الفريق الملكي اللقاء بهدف الحفاظ على سلسلة انتصاراته المتتالية منذ بداية الموسم، بينما حاول إسبانيول الخروج بنتيجة إيجابية أمام أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب.


النتيجة النهائية

  • ريال مدريد 2 – 0 إسبانيول
  • سجل الأهداف:
    • إدر ميليتاو الدقيقة 22 بتسديدة صاروخية رائعة من خارج منطقة الجزاء.
    • كيليان مبابي الدقيقة 47 من الشوط الثاني بعد تمريرة مثالية من فينيسيوس جونيور.

أحداث الشوط الأول

بدأ ريال مدريد المباراة بضغط هجومي واضح وسيطرة شبه كاملة على وسط الملعب، بفضل تحركات فالفيردي وتشواميني. تمكن ميليتاو من افتتاح النتيجة بتسديدة قوية باغتت الحارس في الدقيقة 22، ليمنح الميرينغي أفضلية مبكرة. حاول إسبانيول العودة للمباراة، لكن دفاع مدريد المنظم منع أي خطورة حقيقية على مرمى كورتوا.


أحداث الشوط الثاني

دخل الريال الشوط الثاني بقوة، وتمكن كيليان مبابي سريعًا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 47 بعد هجمة مرتدة منظمة قادها فينيسيوس جونيور. بعد الهدف، فرض الفريق الملكي أسلوبه وسيطر على مجريات اللقاء، في حين فشل إسبانيول في صناعة فرص واضحة للتسجيل.


عودة بيلينغهام وكامافينغا – دفعة قوية لخط الوسط

بعيدًا عن الأهداف والنتيجة، كانت واحدة من أهم لحظات اللقاء هي عودة الثنائي جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا بعد فترة من الغياب بسبب الإصابة:

  • بيلينغهام: دخل كبديل وسط أجواء حماسية، وظهر بثقة كبيرة، حيث ساهم في تعزيز الاستحواذ وربط الخطوط، مما أظهر قيمته التكتيكية الكبيرة.
  • كامافينغا: بدوره أضاف صلابة دفاعية وسرعة في الارتداد، وكان له دور مهم في إغلاق المساحات أمام لاعبي إسبانيول في الدقائق الأخيرة.

عودة هذا الثنائي منحت المدرب تشابي ألونسو مرونة أكبر في الخيارات التكتيكية، ورسالة واضحة لبقية المنافسين أن ريال مدريد يزداد قوة كلما استعاد نجومه الأساسيين.


الإحصائيات البارزة

  • نسبة الاستحواذ: ريال مدريد 72%إسبانيول 28%.
  • التسديدات على المرمى: ريال مدريد 5إسبانيول 1.
  • عدد الجماهير الحاضرة في البرنابيو: حوالي 73,500 متفرج.

أهمية الفوز

بهذا الانتصار:

  • واصل ريال مدريد بدايته المثالية بتحقيق العلامة الكاملة (5 انتصارات من 5 مباريات).
  • عزز موقعه في صدارة الدوري الإسباني بفارق مريح عن أقرب المنافسين.
  • أكد أنه لا يعتمد فقط على هجومه الناري بقيادة مبابي وفينيسيوس، بل يمتلك حلولًا متنوعة من الدفاع والوسط وحتى البدلاء العائدين من الإصابة.

🧠 تحليل فني وتكتيكي

اعتمد المدرب تشابي ألونسو على أسلوب الضغط العالي والتمريرات القصيرة، مما سمح للفريق بالتحكم في وسط الملعب والضغط على دفاعات إسبانيول. كما أظهر الفريق قدرة كبيرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مستفيدًا من سرعة لاعبيه مثل فينيسيوس ومبابي.


🏆 أهمية الفوز

بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 15 نقطة من 5 مباريات، محققًا العلامة الكاملة، ليعزز موقعه في صدارة الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه. كما أن الفريق أظهر توازنًا كبيرًا بين الدفاع والهجوم، مما يجعله مرشحًا قويًا للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.


أداء الفريق: قوة وسيطرة

صرح ألونسو قائلاً:

"قدمنا أداءً قوي وربما افتقرنا إلى بعض التألق في الثلث الأخير من المباراة، وكان علينا صنع المزيد من الفرص، لكنه كان أداءً قوي بشكل عام، وعلينا مواصلة التطور."

من خلال هذه الكلمات، يظهر أن المدرب الإسباني راضٍ عن السيطرة والاستحواذ الذي قدمه لاعبو ريال مدريد، لكنه يشدد على أن الفريق يمكن أن يكون أكثر فعالية في منطقة الـ ثلاثين ياردة الأخيرة من الملعب، حيث يمكن صناعة الفرص بشكل أفضل واستغلال المساحات أمام المرمى.


الفوز ليس كل شيء

أشار ألونسو أيضًا إلى أن الفوز مهم، لكنه لا يعني أن كل شيء كان مثاليًا:

"كان فوز جيد لكن ليس ممتع جدًا، ولكنه جيد."

هذا التصريح يعكس فلسفة المدرب في التركيز على تحسين الأداء الفني وليس الاكتفاء بالنتيجة، وهو ما يُظهر أن ريال مدريد يسعى إلى تقديم كرة قدم ممتعة وفعالة في الوقت نفسه.


مبابي رجل المباراة للمرة 20

أحد أبرز النجوم في مباراة ريال مدريد ضد إسبانيول كان كيليان مبابي، الذي حصل على لقب رجل المباراة للمرة 20 في مسيرته مع الفريق الملكي. مبابي أظهر سرعة مذهلة وتحركات ذكية في الجناح الأيسر، وساهم بشكل مباشر في تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من فينيسيوس جونيور. بالإضافة إلى ذلك، ساعد مبابي في الضغط على دفاع إسبانيول ومنعهم من بناء الهجمات بشكل سلس، ما يعكس دوره الكبير ليس فقط في الهجوم، بل أيضًا في العمل الدفاعي والتنظيمي للفريق.

هذه المرة الـ20 التي يحصل فيها مبابي على لقب رجل المباراة تؤكد التأثير الكبير للنجم الفرنسي على نتائج ريال مدريد وأدائه المتواصل على أعلى مستوى، وتبرز مكانته كأحد أهم لاعبي الفريق لهذا الموسم، خاصة مع دعم زملائه وعودة عناصر مهمة مثل بيلينغهام وكامافينغا التي تزيد من قوة الفريق في جميع خطوطه.

 


التحكم بالمواقف الصعبة

أوضح ألونسو جانبًا آخر من المباراة، وهو قدرة الفريق على التعامل مع الضغوط:

"لم نكن في مواقف مُرهقة، مثل اللعب بعشرة لاعبين 👀"

هنا يشير المدرب إلى أن ريال مدريد لم يواجه صعوبات كبيرة على مستوى الضغط البدني أو تكتيكي من إسبانيول، مما ساعد الفريق على الحفاظ على استقراره التنظيمي واللعب بثقة طوال اللقاء.

 

 


على كل حال

مباراة ريال مدريد ضد إسبانيول يوم 20 سبتمبر 2025 لم تكن مجرد فوز آخر في سجل الفريق الملكي، بل كانت عرضًا متكاملاً لقدرة ريال مدريد على الدمج بين السيطرة، الانضباط الدفاعي، والفاعلية الهجومية. من البداية، ظهر الفريق وكأنه يملك خطة واضحة لإدارة المباراة، مع استحواذ مرتفع وصل إلى حوالي 72%، وسيطرة شبه كاملة على وسط الملعب، ما ساعد على منع إسبانيول من بناء أي هجمات حقيقية. الهدف الأول الذي سجله إدر ميليتاو في الدقيقة 22 أظهر قدرة الدفاع على المساهمة في الهجوم، فيما عزز هدف كيليان مبابي في بداية الشوط الثاني التفوق الذهني والبدني للفريق.

جانب آخر مهم كان عودة جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا بعد فترة من الغياب بسبب الإصابات. هذه العودة أعطت الفريق دفعة كبيرة في خط الوسط، وزادت من العمق التكتيكي للفريق، مما يمنح المدرب تشابي ألونسو خيارات واسعة للتحكم في المباراة سواء في السيطرة على الكرة أو الضغط الدفاعي، إضافة إلى القدرة على تنويع الهجمات واستغلال أي ثغرات في دفاع الخصم.

تصريحات ألونسو بعد المباراة عكست فلسفته الواضحة في التطوير المستمر: رغم الفوز والنتيجة الإيجابية، أكد على أهمية تحسين الأداء في الثلث الأخير من الملعب وصناعة المزيد من الفرص، مشيرًا إلى أن الفوز جيد لكنه ليس كافيًا ليكون ممتعًا تمامًا. هذه العقلية تدل على التزام ريال مدريد بالتحسين المستمر وعدم الرضا بالنتائج فقط، بل السعي لتقديم كرة قدم متكاملة تسر الجماهير وتعزز فرص الفريق في المنافسة على جميع الجبهات.

باختصار، مباراة ريال مدريد ضد إسبانيول كانت بمثابة رسالة قوية لكل المنافسين: الأداء المنظم، السيطرة على وسط الملعب، استغلال الفرص بشكل متقن، والمرونة التكتيكية التي توفرها عودة اللاعبين الأساسيين، تجعل ريال مدريد فريقًا متكاملًا، قادرًا على المنافسة على الألقاب المحلية والقارية. هذه المباراة ليست مجرد ثلاث نقاط، بل دليل على التوازن بين الأداء الفني والانضباط التكتيكي، ورسالة واضحة للجماهير أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو موسم استثنائي مليء بالإنجازات والإثارة.

 


تعليقات